الحلقة: برقية عاجلة| رسالة الإمام الثوري لحكام نجد والحجاز.
لم نشهد في تاريخ المسلمين قط إهانة، وذلة، واستهتارآ، وسفهآ، في تبذير أموال المسلمين كالذي شهدناه في الرياض بالأمس، بعدما أبرمت السعودية عقودآ للتسلح بقيمة أربع مئة وستين مليار دولار، وواضح أنها لقتل المسلمين، ومنع إقامة الدين، ولم يكن يخطر ببالها أحد من المسلمين قديمآ، وحديثآ أن تهدر هذه الأموال الطائلة من أموالنا، وثرواتنا، لإنقاذ الإقتصاد الأمريكي المنهار، وسداد مديونتهم الباهظة، وتوفير الملايين من فرص العمل للعاطلين عندهم، بينما نحن نعيش تحت خط الفقر، ونعاني من أعلى نسبة من البطالة في العالم! وأما عن الهدايا!، والعطايا، والبنس في الطعام، والشراب، والإستقبال،فحدث ولا حرج،!
قال الإمام سفيان الثور: "لما حج المهدي قال: "لابد لي من سفيان طبعآ المهدي خليفة، فوضعوا لي الرصد حول البيت، فأخذوني، بالليل، فلما مثلت بين يديه قال لي: لأي شيئ لا تأتينا فنستشيرك في أمرنا؟ فما أمرتنا من شيء صرنا إليه، وما نهيتنا عن شيء انتهينا عنه، الحديث لأبي سفيان، فقلت له: كم أنفقت في سفرك هذا؟ قال: لا أدري لي أمناء ووكلاء، قلت: فما عذرك غدآ إذا وقفت بين يدي الله‑تعالى‑ فسألك عن ذلك؟ لكن عمر بن الخطاب‑رضي الله عنه‑ لما حج قال لغلامه: كم أنفقت في سفرنا هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين: ثمانية عشر دينارا. فقال: ويحك، ويحك، أجحفنا بيت مال المسلمين! وقد علمت ماحدثنا به منصور عن الأسود ‑بن عبد الله‑ عن ابن مسعود أن رسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑ قال: رب متخوض في مال الله، ومال رسوله فيما شاءت نفسه له النار غذا. له النار غدا، فيقول أبو عبيد الكافر: أمير المؤمنين يستقبل بمثل هذا! فيجيبه سفيان بقوة المؤمن، وعزة المسلم، "أسكت". إنما أهلك فرعون هامان، وهامان فرعون. لقد آن الآوان لخلع أولئك الحكام السفهاء، وطي صفحة من تاريخ المسلمين، ولا يتأتى ذلك إلا بالعمل مع العاملين لإقامة دولة خلافة المسلمين الحقيقية الثانية الراشدة على منهاج النبوة، على أنقاض مماليكهم الزائفة.
الشيخ عصام عميرة
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
www.alwaqiyah.tv
facebook.com/alwaqiyahtv
alwaqiyahtv@twitter
الفئات:
برقيات عاجلة
