الحلقة: الإبداع في الأساليب .
بسم الله الرحمن الرحيم.
يقول الله‑ عزوجل‑ حكاية عن ذي القرنين: "حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوم لا يكادون يفقهون قولا".
مع إنهم لا يكادون يفقهون قولا، ولا يفهمون عليه ولا يفهم عليهم، مع ذلك قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض، وقال لهم أعيروني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما، كيف تفاهم معهم مع أنهم لا يفقهون قولا؟
هنا نستفيد الدر س لكل إنسان مسلم يسعى إلى تغير المجتمع، وعلى إقامة حكم الله وإلى إقامة حكم الله في الأرض، أنه مهما مرت عليه من عقبات الأصل أن يوجد لها حلول فذو القرنين، ذو القرنين أمام هذه المعضلة مع هذا الشعذ الذي لا يكاد يفقه قولا، ولا يكاد يفقه قولا أوجد وسيلة ما لتواصل معهم، وللفهم عليهم، وليفهم عليه، إذآ الدرس الذي نستفيده أن الإنسان لا يقف أمام العقبات ويقول أقف هاهنا وأرجع أدراجي وإنما يسعى ويبذل جهده ويحاول أن يلتف على العقبات التي تعترضه حتى يصل إلى هدفه، واليوم الأمة الإسلامية، اليوم الأمة الإسلامية موعودة بنصر الله‑ عزوجل ‑و بإقامة الخلافة الإسلامية إن شاء الله‑ تعالى‑، فلا يضع الإنسان السلم ولا حامل الدعوة أمام نفسه عقبات ويقول هذه العقبة أمامي، وبتالي أقف عندها، لا الأصل أن يتجاوزها ويحاول أن يبدع في الأساليب كي يتجاوز هذه العقبة حتي يصل إلى حكم الله ولإقامة الخلافة الإسلامية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
الفئات:
خواطر شامية
